الكتابة العمومية واقع وافاق 4

بعد الحديث عن الجمعيات المهنية ودورها في تطوير الوعي التنظيمي في دهنية مجموعة من الكتاب العموميين بمجموعة من المدن ، سانتقل بحول وقوته الى مناقشة الهيئة الوطنية للكتاب العموميين .
الهيئة الوطنية للكتاب العموميين : انه لاارى فائدة في تذكير السادة الكتاب العموميين والمهتمين بتاريخ ومكان تاسيس الهيئة الوطنية لان ذلك عبارة عن معلومات موجودة ووقائع عايشها الكاتب العمومية عن كتب ، واود مناقشة الاسباب المباشرة والغير المباشرة التي ساهمت في خروج هذا المولود الجديد الى الوجود بعد مخاض عسير خاضه مجموعة من الافاضل والخيرة من المهنيين في ربوع الوطن .
فلايمكن ان ننكر ما لمجموعة من المهنيين المنظويين تحت لواء مجموعة من الجمعيات المهنية والحقوقية من دور رائد في تاسيس الهيئة الوطنية ، ، فقد ادركوا ان التفاف في هيئة وطنية اصبح مطلبا ضروريا للدفاع عن المهنة والمهنيين واوضاعهم المعيشية ،بفضل مراسهم التنظيمي وقد افلحوا في اقناع مجموعة من الكتاب العموميين على المستوى الوطني باهمية وملحاحية التنظيم ، زد على ذلك ان تاسيس الهيئة الوطنية عرف نقاشاا ساخنا نظرا لما عرفه من خلفات في وجهات نظر مجموعة من الكتاب العموميين ووكلاء الاعمال ، كل هذه الخلفات والنقاشات اثمرت بولادة الهيئة الوطنية للكتاب العموميين بالمغرب ، كما ان الاشكالات الكبرى التي تواجهها الكتابة العمومية على جميع المستويات ، اثرت على الوضعية المادية والاجتماعية للكتاب العمومية واصبحوا على حافة الفقر والتهميش ، كل هذه الاسباب ساعدت على تاسيس الهيئة ، واصبحت الشروط الموضوعية ناضجة لتحقق هذا المبتغى .
ولاخلاف كذلك ان السبب المباشر الذي دفع بالمهنيين الى تاسيس الهيئة الوطنية هو مشروع مدونة الحقوق العينية وخاصة المادة 4 من هذه المدونة التي تخول الحق لمحامي مقبول لدى المجلس الاعلى تحرير عقود التابعة التاريخ وبالتالي اقصاء المهنيين من هذا الدور الذي يدخل في صميم اعمالهم ، لان المتعارف عليه في تاريخ المهنة ان المهنيين هم الدين يحررون ويكتبون العقود التابتة التاريخ، وان اغلب العقود التابتة التاريخ التي يتم تصحيح المصادقة عليها وكذلك التي تم احالتها على مصالح المحافظة العقارية والقبضات كلها من صنع المهنيين ، وان المادة المذكورة قد عطلت مصالح المواطنين واثرت على السير العادي من داخل الجماعات الترابية ، واصبح الجميع يفسر هذه المادة وكذلك دورية وزير الداخلية كما يحلو له .

ختاما ان كينونة الكتابة العمومية رهينة بالوضع التنظيمي للهيئة الوطنية للكتاب العموميين بالمغرب ، لان الحق ينتزع ولايعطى ، وان مصير ومستقبل المهنيين والشرفاء واصحاب الضمائر الحية رهينة بالمساهمة الفعلية في ضمان نجاح الهيئة الوطنية وتثمين جميع خطواتها والمساهمة الفعلية والمادية والا فان الكتابة العمومية ستعرف مشاكل معقدة وان جهات شمرت من سواعدها من اجل التظييق واقبارها مقابل توسيع فضاء عملها والتحكم في عملية التوثيق بالمملكة .

والله ولي التوفيق
حمو زراح زاكورة