الكتابة العمومية واقع وافاق

ان الكتابة العمومية من الانشطة المهنية الكثيرة التي لم يخضعها المشرع للهيكلة والتنظيم رغم انها مهنة قديمة وعريقة ، وكجميع المهن التي تعيش هده الوضعية فيختار امتهانها مجموعة من الاشخاص لانها لاتتطلب اجراءات ادارية يكفي لممتهانيها الحصول على رخضة يطلق عليها 5 رخصة فتح محل يحدد فيه صاحب الطلب طبيعة المهنة وموقع تواجد المحل ، كما انه لايشترط شروط لممارسة هده المهنة ، ولاوجود لجزءات ردعية عند ارتكاب مخالفة معينة ويتم محاكمة الكتاب العموميين في اطار احكام القانون الجنائي المغربي .
وباستقراء طبيعة المهنيين فمنهم من يمارس هده المهنة عن اختيار وبدراية فائقة ، ومنهم من دفعتهم العطالة او بعد الاحالة على التقاعد الى ممارسة هده المهنة للحصول على موارد مالية اضافية لشح اوضالة المعاش
انها مهنة ضاربة الجدور في واقع المغاربة ومخيلاتهم ، فالمجتمع المغربي له ارتباط قوي بهده المهنة لاسباب كبيرة تتمثل في كون الكاتب -الصائغ - له دراية مهمة بفهم متطلبات زبنائه ويتعامل معهم بشكل اخلاقي بل يزودهم بمعلومات تفيدهم لتحقيق غرضهم الاداري ، بالاضافة الى ان الكاتب يقوم بمهمة كبيرة ولكن بثمن بخس خاصة عندما نتحدث عن مقالات الافتتاحية امام القضاء فمثلا صياغة مقال في اطار دعوى الاستحقاق لايتطلب الا مبلغا قليلا بغض النظر ادا ما تم كتابة وصياغة مثل هدا المقال من طرف مهن اخرى مساعدة للقضاء فيتطلب مبلغ مالي مهم .
وساتفضل بحول الله وقوته الى مناقشة الموضوع وتقسيمه الى قسمين :
اولا: واقع الكتابة العمومية
الدي ساتناوله بدوره في النقط التالية :
أ-وضعية الكتابة العمومية على مستوى الممارسة وعلى مستوى التشريع
ب : اشكالات واقعية مهنية .
ثانيا : افاق الكتابة العمومية :
أ: الوضع التنظيمي للكتابة العمومية
ب: المادة 4 من مدونة الحقوق العينية
خلاصات
قبل الخوض في الموضوع اود ان ادكر الاخوة متصفحي موقع المنتدى وكدلك زملائي الكتاب العموميين ان الغوص في نقاش اوضاعنا وتحليلها لامحالة سنراكم تجارب مهمة في مجال التعريف بالمهنة والاشكالات القانونية والواقعية التي تعيشها بالاضافة الى عناصر القوة التي تتمتع بها الكتابة العمومية التاريخية والمصداقية الكبيرة التي تحظى به من طرف جميع شرائح المجتمع.
ساقتصر بهدا القدر لنا لقاء وشكرا على اهتمامكم
حمو زراح
مدينة ايمنتانوت
،