لا
كلمة تتكون من حرفين لا تكلف اللسان أدنى جهد للنطق بها
و لكونها نافية فإنها تنفي الوجود بالكامل
لو وضعنا الوجود بالكامل في كفة ميزان و كلمة لا في الكفة الأخرى لوجدنا أن لا أثقل من الوجود
كلمة لا ، لا يعادلها في الوجود إلا كلمة ضدها يعني نعم و يفيد الإيجاب و القبول
و يمكن التعبير بكلمة لا بعدة أشكال متفق عليها بالصوت بحركة الرأس أو اليدين أو غير ذلك أثناء التواصل بين الناس
و بما أن في عصرنا الحديث نستعمل أدوات عصرية متطورة و لا غنى عنها لمسايرة التطور البشري مثل الهاتف النقال و هي آلة تتحكم في العالم في حجم قبضة يد أو اقل فإن كلمة لا هي أثقل كلمة تقال عبر هذا الجهاز
و بما أنها أثقل كلمة يفوه بها الإنسان عبر الهاتف فإنه يفضل عدم الإجابة في الحالات الآتية
- إذا كان المتصل يخفي رقمه أثناء الاتصال بجعل الجهاز لا يسمح بإظهار رقم المتصل
- إذا كان المتصل يحمل رقم غير معروف
- إذا كان المتصل معروف عند المتصل به لكن يعتبره المتصل به مزعج له
عدم الجواب للمتصل يفترض فيه أن يكون
- إما أن المتصل به مشغول عن الإجابة
- إما أنه لا يملك الشجاعة لقول كلمة لا
الاحتمال الأول مفكوك عند تكرار الاتصال و يحال بعد ذلك غلى الاحتمال الثاني و هو أن المتصل به لا يملك الشجاعة لقول لا في وجه المتصل
لنتعلم كيف نقول لا بدلا من عدم الإجابة عبر الهاتف
يجب أن نتقوى للرد على المتصلين عبرا الهاتف و من العار أن نترك جهاز التلفون يهتز و يرن و يرغب صاحبه أن يجيب عن السؤال
السوق المغربي مملوء بأشهى الطعام المغذية للجسم كي نكون أقوياء لإجابة المتصلين بنا عبر الهاتف
و إذا كنت شجاعا قادرا على الإجابة فلا تخلط بين كلمة لا و كلمة نعم هكذا
لأن المتصل بك سيستهزئ منه و سيكتشف أنك تخاف منه و أنه هو الأقوى و سيضحك ضحكة سخرية منك كالتالي
يخيل لمن لا يستطيع قول لا أن المتصل به إذا رفض طلبه سيكون الجواب هكذا
كلمة لا تشكل خطرا كبيرا في الذاكرة الشعبية
يقول المثل الأمازيغي 100 لعذر أيلان بلا أوهو
بمعنى أن هناك 100 عذر بدلا من أن تقول لا
أروع كلمة في العالم تستعمل فيها كلمة لا بدون حرج و لا خوف هي
لا إله إلا الله
من هنا جئت بحل للجبناء الذين لا يملكون القوة على الجواب عبر الهواتف أن يجيب بما يلي
لا إله إلا الله
بدلا من
لا