عبد الله مهماوي يواجه فصل إهانة موظف

يعتبر الزميل عبدالله مهماوي أحد العناصر البارزة في المجال الحقوقي بإقليم اشتوكة أيت باها
بينما هو يناضل من أجل حقوق الناس بالمستشفى الإقليمي باشتوكة ايت باها وقع في مصيدة اتهام بإهانة موظف بالمستشفى الإقليمي و كانت مفاجأة و طرح سؤال حول الفصل المعاقب هل يساير الدستور الجديد أم لا
حقيقة ظل هذا الفصل السيف الموضوع على رقبة المواطنين في كل لحظة يمكن استعماله و بلا حدود
كان غرض المشرع المغربي في هذا الفصل هو إعطاء الهيبة للإدارة و جعلته الإدارة الأداة الحادة لكل من سولت له نفسه أن يعبث بهذه الهيبة و جعلت إهانة الموظف جنحة يعاقب عليها القانون
لكن المشرع لم يعرف و لم يحدد بشكل واضح ماذا نعني بإهانة موظف ، لأن أي حركة أو سكنة أو اي كلام أو إشارة يمكن اعتبارها إهانة موظف ، أي أنها كلمة مطاطية تبدأ الصفر إلى ما لا نهاية ، و القاضي الذي سيحكم القضايا المعروضة عليه في مثل هذه الأمور الغير محددة سيحرج عند إبراء ذمة الظنين و ما عليه إلا الحكم بالإذانة بنسبة 90 بالمائة
سؤال : هل السب و الشتم أقوى درجة من الإهانة أم العكس؟
و هذا الفصل هو في حد ذاته ميزي بحيث يحمى الموظفين دون اعتبار المواطن في المعادلة
كما أن الدولة تحمي موظفيها من المتابعة عند ارتكابهم للأخطاء و تحت حمايتهم هذه يتعمدون ارتكاب الأخطاء دون الأخذ بعين الاعتبار تداعيات الأخطاء الإدارية على المواطن و أقل شيء ينتقم به موظف الإدارة هو ارتكاب خطأ في الوثيقة ، و في المقابل فإن المواطن إذا ارتكب و لو خطأ بسيط فإنه يعاقب عليه و لا يهم
و مجموعة من القوانين تحمل علات لابد من تعديلها لتساير الدستور الجديد
تنزيل الدستور الجديد هو إلغاء كل الفصول الشططية التي تحمي فئة دون الأخرى و اعتبار المواطنين سواسية في الحقوق و في الواجبات و هذا هو السلم الاجتماعي
و باختصار أدعو جميع الكتاب العموميين بالمغرب أن يتضامنوا مع الزميل عبدالله مهماوي لتيجاوز محنه هذه
و السلام عليكم