عند صدور مدونة الحقوق العينية بالجريدة الرسمية تفاجأ الكتاب العموميين بها لكونها جاءت لتقبر مهنة الكتابة العرفية الصادرة عن الكاتب العمومي بصر يح البعبارة التي يتضمنها الفصل الرابع منها
شاع الخبر بسرعة هائلة بين الناس بسبب مساهمة الكتاب العموميين في نشر الخبر عبر وسائلهم المتواضعة و قاموا بربط التواصل في ما بينهم و أنشاوا إطارات توحدهم للاشتغال على مطالبهم المشروعة مثل جمعيات محلية و وطنية
في البداية تم تشكيل جمعيات محلية في عدة أقاليم كنواة أولية في جمع الشمل بين الكتاب العموميين على صعيد كل إقليم التي تنشط هذه المهنة
بعد ذلك قامت الجمعيات بأول مبادرة في تشكيل قوة اقتراحية وطنية في إطار واحد يجمع بين جمعيات الكتاب العموميين و جمعيات وكلاء الأعمال و أسسوا الإطار الوطني المسمى ب : الرابطة الوطنية للكتاب العموميين و وكلاء الأعمال أسسوها بمدينة أسفي
و نظرا لكون هذه الرابطة تجمع بين مهنتين متقاربتين في ما يخص الكتابة العرفية رأى البعض من الكتاب العموميين أنه من الأفضل إنشاء كتلة وطنية خاصة بالكتاب العموميين لتمثيلهم في الدفاع عن المهنة و رد اعتبارها إليها كما كانت عليه منذ القدم و فعلا تم خلق جمعية وطنية للكتاب العموميين بمدينة أكادير في حضور مؤتمر وطني دعت إليه تنسيقية الجنوب وهي آلة وظيفية تم اخيارها لهذا الغرض
ولادة هذه الجمعية كانت تتويج و نصر كبير رغم الظروف العسيرة التي مرت بها
لكن و منذ تشكيل هذه الآلية الوطنية وجدنا المشكل الأكبر و هو التواصل و معرفة الجديد عما جرى و يجرى في ما يخص الكتابة العرفية و الجميع يتساءل أين هي الجمعية ؟ ماذا حققت ؟ هل فعلا تواكب أعمال الحكومة و المشرع المغربي لفرض اقتراحاتها و وضع الملف المطلبي بين يدي الأمانية العامة للحكومة ؟ هل قامت بطعن في المحكمة الدستورية ؟ هل هناك جديد يبشر بالخير ؟ و ما مصير 60 ألف مواطن مغربي يمتهن هذه المهنة ؟
عدة أسئلة و أسئلة أخرى تطرح لكن بدون جواب
لهذه الأسباب كلها قمت بمبادرة فردية طواعية لخلق هذا المنتدى هادفا في ذلك ما يلي
ربط العلاقات بين جميع الكتاب العموميين على طول وعرض المملكة المغربية
التواصل بين أعضاء الجمعية الوطنية للكتاب العموميين و المنخرطين فيها
طرح اقتراحات و بدائل و مناقشة مواضيع لإغناء الأعضاء و تسليحهم بأفكار تدعم الملف المطلبي للجمعية
هذا موضوع مطروح للنقاش و على كل واحد من أعضاء المنتدى أن يساهم فيه قدر جهده واستطاعته سواء بكلمة مختصرة أو حتى ببذل الوسع و الاجتهاد في الكلام و التوسع و التبويب
و السلام عليكم و رحة الله
مع تحيات الحافظ بوهال